26/10/2025

الانتقالي الجنوبي يتجه نحو فقدان بريقه.. العمل على مراجعة ضرورية لإنقاذ مشروع استعادة الدولة

 

د.  توفيق جازوليت

 

الانتقالي الجنوبي يتجه نحو فقدان بريقه: العمل على مراجعة ضرورية لإنقاذ مشروع استعادة الدولة قبل فوات الأوان و الإنقاذ يبدأ من داخل الانتقالي

يشهد المجلس الانتقالي الجنوبي حالة من التراجع الداخلي والتباين في الرؤى، بعد أن تم تهميش عدد من القيادات الصادقة داخله ، مما يشكّل خطرًا على تماسكه ، فالمجلس يحتاج اليوم إلى مراجعة تعيد الثقة وتُفعل العمل المؤسسي، لأن استمرار الإقصاء سيؤدي قطعا إلى اتساع الفجوة بين القيادة والقاعدة، وإلى إضعاف المشروع .

عدم تجاوب المجلس الانتقالي الجنوبي مع مطالب الشارع في تحسين الأوضاع المعيشية يشكّل عاملًا سلبيًا يقلص من رصيده الشعبي. تجاهل هذه المطالب يجعل العلاقة بين المجلس والمواطن الجنوبي أكثر هشاشة، إذهناك حالة من الإحباط وفقدان الثقة، وهي أخطر ما يمكن أن يواجهه أي مشروع وطني.

بعض قيادات الصف الأول أضحت خارج دائرة القرار السياسي المباشر مما يضاعف من ارتفاع حدة الانتقاد من داخل الإنتقالي و خارجه   

على قيادة الإنتقالي من الصف الأول أن تدرك (قبل فوات الأوان )أن النقد البناء و الموضوعي فرصة للإصلاح .. مراجعة جادة هي السبيل الوحيد كي يسترجع للمجلس صدقيته وتطوبر أداء مؤسساته التنظيمية، مع التركيز على فسح المجال أمام الكفاءات والكوادر الوطنية الصادقة …غياب الإصلاح والمصارحة والنقد الذاتي يعرض المجلس الانتقالي لخطر فقدان المصداقية،وتراجع الدعم الشعبي وتدهور صورته في مختلف المحافظات الجنوبية . لذلك الإصغاء للنقد ومعالجته بشفافية هو الضمان الوحيد لاستمرار الثقة والفعالية.