الجنوب برس

حضرموت دائماً السباقة.. ثورة المرتبات تبدأ من حضرموت.. الجامعة تهدد بالإضراب والتربية تعاود الاحتجاجات
اخبار وتقارير الجنوب برس
بدأت من حضرموت موجة تصعيد نقابي ضد الحكومة، على خلفية أزمة انقطاع المرتبات، وسط دعوات لإعادة تفعيل الإضرابات والاحتجاجات المشروعة التي تتسع رقعتها في عدد من المحافظات.
فقد أصدرت نقابتا أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ونقابة العاملين بجامعة حضرموت، أمس الأربعاء 24 سبتمبر 2025، بيانًا مشتركًا وجّهتا فيه رسالة عاجلة إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، محذرتين من المضي نحو خطوات تصعيدية قد تؤثر على سير العملية التعليمية في الجامعة، في حال استمرار تأخر صرف مستحقات منتسبيها.
وأكد البيان أن رواتب أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر لم تُصرف بعد، وهو ما فاقم الأعباء المعيشية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وطالب البيان بسرعة صرف المرتبات المتأخرة والالتزام بانتظام صرفها خلال الأشهر القادمة، إضافة إلى توفير كافة المستحقات الأخرى.
وفي لهجة تصعيدية شددت النقابتان على أن تأخر الحكومة في معالجة الملف سيدفعهما إلى اتخاذ إجراءات نقابية وقانونية ودستورية مشروعة، محملتين الجهات الرسمية مسؤولية أي تبعات سلبية قد تترتب على العملية التعليمية.
كما عبّر البيان عن تأييد نقابتي الجامعة لكافة الخطوات التصعيدية التي تسلكها المكونات النقابية في المحافظات الأخرى، معتبرة أن هذه التحركات تأتي نتيجة عجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه موظفي الدولة.
وكانت مدينة المكلا شهدت أمس الأول الثلاثاء حالة من التوتّر إثر تدخل القوات الأمنية لفض احتجاجات نظمها معلمون جراء سوء الأوضاع وانقطاع صرف المرتبات.
وتتزعم نقابات التعليم حركة احتجاجية واسعة شملت شنّ إضرابات مطوّلة رأت فيها السلطة مبالغة في الاحتجاج بشكل يعطّل مصالح الطلاب ويؤثر على مستويات التعليم ومخرجاته ويثير توتّرا في الشارع، فيما أصر الممثلون النقابيون للتدريسيين على مشروعية مطالبهم التي تشمل حقوقهم في الحصول على مرتّباتهم في أوانها المحدّد.
وجاءت أحداث المكلا لتظهر الخلاف المستشري بين السلطة ورجال التعليم، حيث تدخلت قوات الأمن هناك وأطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين.
وقالت وسائل إعلام محلية إنّ شرطة ساحل حضرموت اعتقلت عددا من قيادات نقابة المعلمين أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية نظمت أمام مبنى مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت.
وذكرت المصادر أن الاعتقالات شملت رئيس النقابة عبدالله الخنبشي وعضوي سكرتارية النقابة محمد سالم بافقاص وعبدالله حسن باراسين، حيث جرى اقتيادهم إلى مركز أمن ديس المكلا.
كما أكد شهود عيان قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق معلمين تجمعوا أمام بوابة مركز الأمن ذاته حيث اعتصموا للمطالبة بالإفراج الفوري عن قياداتهم النقابية المعتقلة.
وتعليقا على تلك الأحداث أصدرت نقابة معلمي حضرموت بيانا أدانت فيه ما اعتبرته خطوة تعسفية من قبل الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن الاعتقال جاء على خلفية ممارسة المعتقلين لحقهم المشروع في العمل النقابي والدفاع عن حقوق المعلمين، ومعتبرة أن هذه الإجراءات تمثل “انتهاكا صارخا للحقوق الدستورية وتعديا على الحريات النقابية وحقوق الإنسان".
وطالبت النقابة بسرعة الإفراج عن قياداتها وفتح تحقيق عاجل في ملابسات الاعتقال ومحاسبة المسؤولين عنه، إضافة إلى وقف كافة أشكال الملاحقة والترهيب التي تستهدف النقابيين.
كما شددت على ضرورة الاستجابة الفورية لمطالب المعلمين المتعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية، محذرة من أن تجاهل هذه المطالب سيؤدي إلى تصعيد أكبر في الاحتجاجات.الا