06/08/2025

تحليل قانوني: يدعو لمحاكمة رشاد هائل سعيد انعم بعدما أقر بقيادة الدولة العميقة و صناعة الأزمات .!

 

تحليل: أبو شبيل/ فضل الفقيه..

 

في سابقة خطيرة أثارت تصريحات رشاد هائل سعيد أنعم أمام الغرفة التجارية في عدن عام 2025 موجة من الغضب الشعبي و السياسي بعد أن أقر علنًا و بكل إستعلاء بأن مجموعته التجارية هي من تتحكم بالسوق و تدير العملة و تفرض واقعًا إقتصاديًا على الدولة بل و ذهب إلى حد القول إنه "الحاكم الفعلي"، في إشارة واضحة إلى توّغل المال على القرار السيادي..:

 

هذه التصريحات التي لا يمكن وصفها إلا بأنها إدانة ذاتية صريحة

تفتح الباب أمام مساءلة قانونية واسعة و تُعيد طرح سؤال جوهري:؟

هل نحن أمام إعتراف بقيادة الدولة العميقة؟

و هل يمكن إعتبار هذه التصريحات دليلًا قانونيًا على تورط المجموعة في صناعة الأزمات التي أنهكت الشعب اليمني؟

 

🧨 أولًا: الإطار القانوني للتصريحات

 

وفقًا للقانون اليمني و الدساتير المقارنة فإن أي جهة غير رسمية تدّعي السيطرة على مؤسسات الدولة أو التأثير المباشر على السياسات العامة تُعد متجاوزة لحدود القانون و تخضع للمساءلة الجنائية و الإدارية تصريحات رشاد هائل .

 

- إقرارًا علنيًا بالهيمنة غير المشروعة على القرار الاقتصادي

- إعترافًا بالتدخل في سياسات الدولة المالية و النقدية

- إهانة صريحة لمؤسسات الدولة و تحقير لسلطاتها التنفيذية

- إشارة إلى وجود شبكة نفوذ غير رسمية تُمارس سلطات سيادية دون تفويض دستوري

 

و بذلك فإن هذه التصريحات تُشكّل أساسًا قانونيًا لفتح تحقيق شامل في طبيعة العلاقة بين المجموعة التجارية و الدولة و مراجعة كافة الامتيازات و القرارات التي حصلت عليها خلال العقود الماضية..

 

💣 ثانيًا: المسؤولية الجنائية المحتملة

إذا ثبت إن مجموعة هائل سعيد أنعم مارست نفوذًا غير مشروع أدى إلى:

- احتكار السوق

- التلاعب بأسعار السلع الأساسية

- الضغط على العملة الوطنية

- تعطيل الخدمات العامة أو التأثير على توزيعها

- حرمان المواطنين من حقوقهم الإقتصادية و المعيشية

 

فإن ذلك يُعد جريمة إقتصادية مكتملة الأركان يُعاقب عليها القانون و تستوجب :

- إحالة المسؤولين إلى النيابة العامة

- تجميد الأصول المالية لحين انتهاء التحقيقات

- إعادة النظر في كافة العقود و الإمتيازات الممنوحة للمجموعة

- إلزامها بدفع تعويضات للمتضررين من سياساتها الاحتكارية

 

📉 ثالثًا: الأثر الاقتصادي والاجتماعي

ما أقرّ به رشاد هائل لا يُعد مجرد تصريح بل هو اعتراف ضمني بصناعة الأزمات التي عانى منها الشعب اليمني:

إنهيار العملة..:

إرتفاع الأسعار..:

تدهور الخدمات..:

حرمان المواطنين من أبسط مقومات الحياة..؟

حوهذا يُعد شكلًا من أشكال التعذيب الاقتصادي الذي يُصنّف دوليًا كجريمة ضد الإنسانية إذا تم بشكل ممنهج و مقصود..:

 

🧭 رابعًا: هل نحن أمام سقوط أخلاقي وتجاري؟

حين يتحدث رجل أعمال بهذه الطريقة فهو لا يُسقط فقط هيبة الدولة بل يُسقط أيضًا ما تبقى من إخلاقيات التجارة و يُحوّل المال إلى أداة إذلال لا إلى وسيلة بناء و هذا بحد ذاته يُعد مؤشرًا على بداية انهيار المنظومة التي ظنّت أنها فوق القانون و فوق الشعب و فوق الوطن..:

 

🧹 كفى صمتًا... وكفى تواطؤًا

ما قاله رشاد هائل يكفي لإدانة منظومة كاملة و يكفي لفتح ملفات كانت تُغلق دائمًا تحت شعار "الاستثمار الوطني" لكن الوطن لا يُبنى بالاحتكار و لا تُدار الدولة من خزائن الشركات..؟

نطالب الجهات القضائية، وعلى رأسها النائب العام بفتح تحقيق عاجل و إستدعاء رشاد هائل سعيد أنعم و مساءلته قانونيًا عن تصريحاته و محاسبة المجموعة عن كل ما ارتكبته بحق الشعب اليمني..:

لقد آن آوان العدالة... و لن تُغلق الملفات بعد اليوم.

*لا_لهوامير_الفساد..:* 

*طرد_هائل_أنعم..:*

 *حضرموت_تنتفض..:*