04/08/2025

لعبة الصرف.. حين يُنهب المواطن مرتين بفارق السعر

 

كتب: طلال لزرق

 

في كل مرة يصعد أو يهبط فيها سعر الصرف، يبقى المواطن هو الخاسر الوحيد.

حين يبيع عملاته الصعبة، يخسر جزءًا كبيرًا من قيمتها، وحين يشتري المواد الأساسية بالريال، يُنهب بفارق صرف كبير.

السعر شبه الرسمي للريال السعودي هو 425 ريالًا، بينما لازالت تُباع السلع والخدمات للمواطن بسعر 750 ريالًا.

وهنا يطرح السؤال نفسه: من يربح هذا الفارق الهائل؟ وأين تذهب ملايين الريالات الناتجة عن هذا التلاعب؟

التجار الكبار يحصلون على العملة الصعبة بسعر رسمي، ثم يبيعون السلع بسعر السوق.

البنوك وشركات الصرافة تحقق أرباحًا كبيرة من الفارق والمضاربة.

جهات متنفذة توظف القرار النقدي لخدمة مصالحها الخاصة.

أما المواطن، فلا دعم حقيقي، ولا سعر عادل، ولا حماية لمدخراته.

باختصار، المواطن يُنهب مرتين: عند بيع العملة، وعند شراء السلع.

وما لم تُكشف الجهات المستفيدة من هذه اللعبة، ستظل جيوب الفقراء هي المصدر الوحيد الذي يُستنزف دون توقف.