الجنوب برس

من معاشيق إلى صعدة: مقدمة سلسلة تحقيقية تكشف التمكين الحوثي داخل الحكومة الشرعية والوصول إلى اعلى هرم حكومي..(الجزء الاول من خمسة)
اخبار وتقارير الجنوب برس
الاختراق الناعم.. كيف وصل الحوثي إلى قلب الشرعية؟
بينما ينشغل الجنوب في تعزيز جبهاته ضد العدوان الحوثي وتثبيت الأمن في عاصمته عدن، يجري في الخفاء اختراق أكثر خطورة من الجبهات العسكرية، اختراقٌ بدأ ناعمًا وتدريجيًا، حتى بلغ صميم القرار الحكومي.
خلال الفترة الماضية، تكشّفت معلومات صادمة عن شبكة اختراق إداري وأمني ومالي داخل الحكومة الشرعية، تقودها شخصيات ذات ارتباط مباشر بمليشيا الحوثي، وتعمل من داخل “قصر معاشيق” – المقر الرمزي للحكومة الشرعية – على تمرير معلومات، وتسهيلات، بل وصرف مرتبات ومكافآت لمتورطين في التخابر.
في قلب هذه السردية يقف اسم واحد: اللواء عزيز حمود ناشر، القائم بأعمال الأمين العام لمجلس الوزراء، الذي يتبنّى خطابًا يحاكي الحوثيين، ويدير علاقات خفية مع شبكاتهم، ويوزع المخصصات على من ثبت تورطهم في خيانة الدولة.
ولأن ما يُدار في الخفاء أخطر مما يُقال في العلن، يفتح “النقابي الجنوبي” هذا الملف عبر سلسلة استقصائية من خمسة أجزاء، تكشف كيف:
سقطت خلية تجسس حوثية من داخل مؤسسة حكومية سيادية في عدن.
وكيف ظهر عزيز ناشر مدافعًا عن الحوثي مهاجمًا الجنوب من قلب الشرعية.
ثم كيف وُظّفت الأموال العامة لخدمة متهمين بالتخابر وإسقاط الكوادر الجنوبية.
وصولًا إلى شبكة النفوذ العائلية الممتدة من عمران إلى عدن، ولواء وهمي يتلقى مرتبات دون وجود فعلي.
في هذه السلسلة:
نُحاكم الوقائع بالأدلة.
نُسمي الأسماء ونفكك العلاقات.
نُعيد تعريف المعركة: ليست في الجبهات فقط، بل داخل مكاتب الدولة في معاشيق.
تابعوا غدًا في الجزء الثاني:
خلية حوثية في عدن.. كيف أسقط الحزام الأمني جاسوس الأمانة العامة لرئاسة الوزراء؟