12/06/2025

إسماعيل اللحجي.. قائد القاعدة الذي أصبح قائد أمني!

 

اخبار وتقارير الجنوب برس*  

 

اسم يعرفه كل أبناء الحوطة وتبن جيدًا، ليس بسبب إنجاز وطني، بل بسبب ارتباطه الوثيق بتنظيمي القاعدة وداعش في محافظة لحج لسنوات، حيث كان عنصرا نشطا بالإضافة لكونه من أبرز الداعمين لهما لوجستيًا وأمنيًا.

لكن المفاجأة التي لم تُمحَ من ذاكرة أبناء لحج، كانت بعد حرب الحوثي، حين ظهر إسماعيل عبدالحكيم إسماعيل اللحجي فجأة في عدن، قائدًا لطوارئ الحزام الأمني في مديرية الشيخ عثمان، ومقرّبًا من القائد المعروف كرم المشرقي – الذي قُتل لاحقًا في ظروف غامضة.

كيف انتقل إسماعيل من لحج إلى عدن؟ ولماذا تم منحه هذا المنصب الأمني الرفيع؟

مصادر خاصة كشفت أن إسماعيل استُدعي من قبل قيادات في التحالف إلى مديرية الشيخ عثمان بناءً على علاقته ومعرفته لقيادات داعش من أبناء لحج الذين نشطوا في عدن بعد حرب ٢٠١٥ ونفذوا عمليات دموية، حيث كُلّف إسماعيل بمهمة التعرف عليهم ومراقبتهم.

بعد مقتل كرم المشرقي، عاد إسماعيل مجددًا إلى لحج، في عودة كانت غريبة تمامًا كرحيله السابق.

وما لبث أن اقترب من حسين السعيدي، قائد حزام لحج، ولم يتردد في احتجاز أحد المواطنين، عارف التريكة، كرهينة حتى يحضر ولده، وقام بسجنه في مقر اللواء الرابع .

ثم انتقل فجأة ليصبح أركان كتيبة التدخل السريع بقيادة أحمد اللحجي، في خطوة فاجأت الجميع وأثارت تساؤلات عن حجم النفوذ الذي يتمتع به هذا الشاب.

الصدمة الكبرى كانت عندما قُتل الشيخ عادل عبيد العزيبي وسط سوق لحج، على يد إسماعيل اللحجي، دون أن يُعتقل أو يُساءل حتى اليوم.

فهل نحن أمام حالة من الإفلات التام من العقاب؟!

من يحمي إسماعيل؟!

ومن يبرر هذا التسلسل العجيب من المناصب والعلاقات؟!

وأين دور الدولة والقضاء من كل ما يحدث؟!

*منصة ابناء لحج، الفيسبوك.