27/05/2025

إقالة ابرز قائد عسكري في قوات الانتقالي مؤشر خطير.. ويعد بمثابة إعلان الإنتحار.! 

 

كتب: رائد الجحافي

اخبار وتقارير الجنوب برس  

 

كان العميد علي ناصر المعكر الذي يحمل مؤهلات كبيرة في العلوم العسكرية، بالإضافة إلى خبراته لأكثر من عقدين من الزمن شغل خلالها عدة مواقع ومناصب عسكرية وقيادية قبيل تعيينه في القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي..

اذ شرع العميد علي ناصر المعكر تأسيس اللواء الرابع مشاة من الصفر وتدريب الافراد والضباط وتوزيع المهام العسكرية والادارية بينهم وبعد الانتهاء من التاسيس جرى سحب اللواء من تحت قيادته وتكليفه بتأسيس لواء آخر هو اللواء السادس دعم واسناد الذي شد الرحال نحو وادي عومران لمواجهة عناصر القاعدة هناك واستمر في خوض المعركة بكل اقتدار واستطاع القائد المعكر فتح علاقات قوية بشخصيات ومشائخ المنطقة وبادله اهالي المنطقة الاحترام والتعاون المشترك ضد العناصر الإرهابية..

ورغم المهام الجسيمة الملقاة على عاتق العميد المعكر والظروف التي يعانيها الا انه ظل يقاوم ويطهر المنطقة من عناصر الارهاب باستبسال ولكن ثمة شيء لم يستطع القائد المعكر ايجاد تفسيراً له وهو سبب تعرض اللواء التابع له للمضايقة من قبل القيادات العليا ووصل الأمر بهم إلى حرمان أفراد اللواء من اي استحقاق مالي او تاهيل مثل بقية الألوية والوحدات العسكرية الأخرى، قبل ان ياتي الرد بإقالة المعكر وهو الأمر الذي تسبب في صدمة ليس لضباط وافراد اللواء فحسب بل حتى للكثير من الجنوبيين بالذات الذين يعرفوا القائد المعكر..

ذات الأمر كان قد حصل مع القائد الشهيد ابو اليمامة قبل استشهاده، عندما عمل على إعداد لواء عسكري متكامل ورغم الظروف التي واجهها الا انه وبجهود شخصية استمر في تجهيز اللواء ووصل الأمر حد استدانة أموال طائلة بطريقة شخصية من اقاربه واصدقائه التجار المغتربين قبل ان يستشهد ومن ثم الاجهاز على اللواء الذي كان يقوده وفرمته في ظل استغراب الجنوبيين الذين عجزوا عن الحصول على تفسير واضح ومقنع لأسباب القضاء على ذلك اللواء..

اليوم ثمة رابط يظهر بين اللوائين، ولكن السؤال الذي يظل معلقاً، هو من المستفيد من هذا التدمير لاي قوة جنوبية تحاول التنظيم والترتيب بشكل ناجح؟