الذكرى العاشرة لليوم الخالد-يوم النصر الأعظم ٢٥ مايو ٢٠١٥م .

احداث ومواقف ومشاهد 

كتب: بكيل محسن

سهل جدآ هو الكلام ،، والأسهل من ذالك إنتقاء الأحرف والكلمات وتراص الجمل والرموز كي تصنع (أنّ من البيان لسحر) ..لكنّ للفعل شأن آخر فعليه تقاس شؤون الدنيا والدين وحال الأفراد و الشعوب والأمم ، فالصورة تعدل ألف كلمة والحركة الواحدة تصد سييل جارف من الكلمات...!!أن تجول وتصول وتجود بالدم والرووح فقد وقف الكلام وتجمّد المداد لتبقئ الضالع الأسطورة الخالدة المخلدة عبر التاريخ. الضالعٌ وبعد ظلم وظلام وحرب ودمار وقتل وحصار وتهجير وخراب... ،،الضالع،، تصنع يوم الفصل الأعظم من حياة الشعب والثورة والوطن لتنتصر وينتصر بعد الجنوب..

٢٥ مايو ٢٠١٥م حقيقة واقعية حيّه ،وعدالة ربانيه شاهدة ، وأسطورة مهوولية خالدة...ذالك اليوم الذي مثّل قطف ثمرة نضال لرجال وأبطال دام نضالهم لما يقارب أكثر مـِْن عقدين ونصف من الزمن ،مروا فيه بمختلف أنواع وأشكال وألوان النضال حتى تغيرة الأحوال والظروف والمستجدات والتحالفات وكان مما لابد منه أن يكون ليكون إلآ..وهو الفداء والأقتحام،.وهل هناك شئ أصعب وأقسى وأخطر من اقتحام النار..

ملحمة الأثنين الموافق ٢٥ مايو ٢٠١٥م ، اليوم الذي انتصر لـ ٢١ مايو ١٩٩٤م هذا اليوم الذي انتصرت فيه الضالع لتنتصر الجنوب وينتصر العرب..هذا اليوم الذي أثبتت فيه الضالع أنها القادرة على التحدي و المواجهة والعطاء في زمن تهاوت فيه معظم وأعظم جيوش وعواصم العرب العاصمة تلو العاصمة امام مشروع فارسي له تاريخه بالمنطقة.

٢٥ مايو ٢٠١٥م لم يأتي عبثآ أو صدفةٓٓٓ أو ردة فعل عابرة ،بل كان إمداد وحصاد وقطف ثمار لثورة عظيمة صادقة عادلة بكل معانيها ودلالاتها، بدأت عناصر ثم خلايا سرية ثم حركات عسكرية وسياسية وحقوقية... انتشر الوعي والتف الشعب حولها لتصبح ثورة سلمية حضارية كأول ثورة سلمية رائدة في الوطن العربي•    

نعم كانت الخاتمة حرب وتحدي ومواجهة وفداء لمدة ستون يومآ من العام ٢٠١٥م, كانت الضالع كل الضالع تقاتل بشكل جبهات منفرده زاد القتل والدمار والنزوح والحصار والتهجير وأصبحت متطلبات الحياة الأساسية على وشك النفاذ نصف سكان المدينة هاجروا إلى القرى والأرياف ليقاسموهم لقمة العيش والبحث عن أمان والنصف الآخر واقع تحت حصار وفي ميدان حرب الكل مستهدفآ فيها هنا: أدرك الجميع أن الإنتصار للضالع كل الضالع لايمكن له أن يتحقق إلأ متى ماتوحد الجميع وأتفقوا على هجمة واحدة في ساعة واحدة وصوب عدو واحد وهذا ما تم من خلال اللقاءآت والتخطيط والتنسيق ..فبعد 1440ساعة حرب لم تشهدها الضالع على مر التاريخ بلغت القلوب الحناجر وأصبح الكل يتسائل ويسأل هل من ساعة للحسم والنزال...!!! الساعة الثانية عشر من منتصف ليلة الأحد الموافق ٢٥ مايو ٢٠١٥م جاء الجواب يقينآ لكل من كان لايعلم بالأسرار أن مفتاح النصر هو سقوط مواقع الخزان….!

نعم ٢٥ مايو ٢٠١٥م اليوم الذي انتصرت فيه الضالع لتنتصر الجنوب والخليج.. 

مشاهد وأحداث ومواقف

١٦ ساعة حرب هي القصة الكاملة للحصاد منذُ إعلان ساعة الصفر من فوهة شعلة بدك المضلوم وإيهام العدو بالدفاع المستميت على موقع المضلوم وتقدم الفرق الست نحو تكبيرة النصر المؤزر لمواقع الخزان -سقوط الخزان يعني سقوط معسكر الجرباء وانتصار الضالع

 الساعة الثانية عشر وعشر دقائق منتصف ليلة الاحد الموافق ٢٥ مايو ٢٠١٥م الدبابة شعلة ومن موقع -الدرييب تدشن معركتها ،العرشي وبهيش والصفراء ودار الحيد والجمرك ومعسكر الأمن المركزي ولواء عبود والتضامن في ملحمة ليلية أشد الوطيس الساعة الخامسة فجرآ سقط الخزان .سقوط الخزان يعني سقوط الجرباء لامحال الابطال يصعدون على ضهر الدبابات والمدرعات والعربات وهم يهتفون بصوت واحد,,الله اكبر,, العاشرة صباحآ ابو القاسم الزبيدي يصعد الى مكتب ضبعان أنذاك ليعقد أول أجتماع حربي 

دبابة خشم الأسد الساعة السادسة من صبيحة ذالك اليوم مازالت تقصف العرشي والدرييب وعيفر-الساعة الثامنة وأربعون دقيقة العقيد المعكر وبنفس الذخيرة يدير برجها نحو الأعداء الذين فروا منها قبل دقائق لتلاحقهم وتريدهم قتلا في أحد المنازل قرب الكبار,,خروج أول ثلاث دبابات من معكسر الجرباء بقيادة شباب تدبروا في موقع الدريب وزغاريد النساء والأطفال وطلقات الرصاص أبتهاجآ بها,مرورآ بالشارع العام...ثلاثة من أشجع الفرسان يصعدون أحدهم فوق أكتاف الأخر ليقتحموا سور ومعسكر الأمن المركزي الشاهق,,مداهمات واقتحامات واشتباكات وجهآ لوجه بالسلاح الأبيض ,,أمتار وجدر فقط تفصل بين المهاجمين الأبطال والغزاة في جبهة الوسط ملاحقة وفرار ،تمشيط وتطهير ، هتافات وتكبيرات رأس المضلوم وأشتباكات مستمرة وسط وقلب لواء عبود وموقع الخربة على وشك السقوط..سقط الأمن المركزي بالكامل ,سقط اللواء_سقطت مواقع الخربة والبنك المركزي وموقع الولي أمام الكبار وقناص منارة مسجد السلامة لتعلن الضالع بعدها وبالتحديد الساعة الرابعة من عصر يوم الأثنين 25 مايو وللعالم أجمع الضالع تحررت..الضالع أرض طاهرة لا حوثي فيها ولاعفاشي..

__عشرات الجثث لشهدائنا الأبرار ملقاة على طول شارع السلامة, ومئآت الجثث من قتلا الحوثي وصالح ملقاة في مختلف الأمكان 

مستشفئ النصر العام يرسم كل مشاهد الألم والأمل في هذا اليوم غرف ومساحات وصالات تفترش جثامين الشهداء الأبرار والجرحى الميامين ؟ الضالع أجمع تهتف وبصوت واحد الله اكبر-الله اكبر والشئ الرهيييب في هذا اليوم هي وجوه الناس جميعآ وكل من تلقاها امامك وهو ممتلأ بنشوة الأنتصار.....حتى محطة الحدي تم تطهير الضالع بالكامل وقادة ورجال جبهات شحذ ولكمة الحجفر والوبح بقيادة الشنفرة استطاعوا أن يسقطوا أهم وأكبر موقع يتواجد به العدو وبالسلاح الثقيل مكون من دبابات وسلاح الهاون والدشكات في مدرسة الوبح ليبقى موقع السوداء الشاهق والإستراتيجي هو فقط كل ماتبقى للعدو في هذا اليوم تم إسقاطه في اليوم الثاني.